بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد
اللهم صلي على محمد والم حمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يتسائل البعض عن حجم وطبيعه الظلم والجور الذي ذكره الرسول صلى الله عليه واله وسلم ان الارض تملىء به قبل ظهور الامام المهدي الموعود عليه السلام
وهل المقصود هو خلوها من الشعائر الدينيه والمساجد وذكر الله وغيرها من النشاط الديني الذي نراه اليوم في تزايد مستمر في ارجاء العالم والحمد لله
ان الاحاديث الشريف تبين وجود خطين...
خط هدى ويمثله الانبياء والاوصياء والاولياء المؤمنون في كل جيل وهذا الخط مرة يكون ظعيفا ومره يكون قويا
والخط الثاني هو خط الظلاله ...وعبر التاريخ دائما السلطة والدوله تكون لغير المسلمين ...(وفي مراحل قليله كانت السلطه للمسلمين)
الله سبحانه وتعالى يقول((ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون)) سوره الروم
وفي عصر الامام المهدي عليه السلام يكون الظلم اكثر وتكون المقاييس والمفاهيم مقلوبه(وهذا موجود الان) فانهم يرون المنكر معروفا والمعروف منكرا
واكثر العالم يحكمهم ملوك وحكام ظلمه ويقل بهم العادلون
ان الظلم والفساد وصل الى كل العالم وكل بيت ...لاتجد بلدا او زاويه الا وفيها سيطره الظالمين ومفاهيم جائره وفاسدة يحاولون ان ينشروها عبر وسائل الاعلام والقنوات الفضائيه
ولقد تاثر العالم الاسلامي كثيرا بهذه المفاهيم وهذه الثقافات المنحرفه التي بعدتهم عن القيم الدينيه والسموب الروح وابعدته عن التفكر في حياته الاخرى بعد الموت
وفي نفس الوقت هناك موجه مضادة ..هو خط الهدى والايمان ...
فالمتدينين والمؤمنين هم جزر نور وسط هذا الفساد والانحراف العام
كل هذا الظلم المتفاقم يقابله موجه من التدين التي تزداد بين الناس ويزاد توجهم الى اهل بيت نبيهم صلوات الله عليه
ويتعمق ويتبلور هذا الايمان ...با نتظار الفرج وظهور امامهم الموعد عجل الله فرجه الشريف
مع تحياتي لكم